خاتمة عن العلم والعمل به
خلاصة القول، لا ينبغي على الناس كتمان علمهم وإنما يتوجب عليهم العمل بما تعلمونه وتقديم أفضل ما لديهم لمن حولهم؛ فالمعلم يقوم بدوره بنقل ما في جعبته للطلبة وتمكينهم بما لديه من معلومات وبما تمّ الحصول عليه في أثناء سنواته الدراسية، كما أنّ المهندس يُطبّق ما تعلمه في الجامعات وما اكتسبه من الخبرات على ما يقوم به من مشاريع. والطبيب أيضًا يعمل بجد واجتهاد وينمّي مهاراته كافة ويطور من علمه، ومن ثم يقوم بعمله على أكمل وجه ويشخّص المرضى ويصف الدواء ويقدم أفضل ما لديه في سبيل علاج مرضاه. خاتمة عن العلم والعمل في القرآن
ختامًا لما قد تقدّم، فإنّ الإسلام جعل للعلم والعمل مكانة عظيمة عند المسلمين، فقد حثّ القرآن الكريم والسنة النبوية السمحة على العلم والعمل ودعا إليه وشجّع المسلمين على عدم تركه؛ فشرحَ أهميتهما والأجر العظيم الذي يحصل عليه المتعلّمون والعاملون، خاصة عندما يعملون بما اكتسبوه من علم وفير، فهم ينشرون العلم أينما ذهبوا ويقدمون النصائح للآخرين وفقًا لخبراتهم وقدراتهم. كما أنّهم يعملون ويقومون بواجباتهم الاجتماعية على أكمل وجه، ويبتعدون عن أكل مال الحرام والسرقة والنصب وأيّة أعمال تجارية محرمة ومشبوهة.