⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي بكر، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: لما انتهى موسى إلى البحر، وهاجت الريح العاصف، فنظر أصحاب موسى خلفهم إلى الريح، وإلى البحر أمامهم ﴿قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار سوى الأعرج ﴿إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ ، وقرأه الأعرج: "إنَّا لَمُدَرَّكُونَ"كما يقال نزلت، وأنزلت. والقراءة عندنا التي عليها قرّاء الأمصار، لإجماع الحجة من القرّاء عليها. * * *
وقوله: ﴿كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾
قال موسى لقومه: ليس الأمر كما ذكرتم، كلا لن تدركوا إن معي ربي سيهدين، يقول: سيهدين لطريق أنجو فيه من فرعون وقومه. كما:-
⁕ حدثني ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، قال: لقد ذكر لي أنه خرج فرعون في طلب موسى على سبعين ألفا من دُهم الخيل، سوى ما في جنده من شية الخيل، وخرج موسى حتى إذا قابله البحر، ولم يكن عنه منصرف، طلع فرعون في جنده من خلفهم ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ أي للنجاة، وقد وعدني ذلك، ولا خُلف لموعوده.
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الشعراء – الآيات : 61 – 68 | موقع البطاقة الدعوي
وقوله " وإن ربك لهو العزيز الرحيم " أي هو القادر الذي لا يمكن معارضته في أمره، وهو مع ذلك رحيم بخلقه. وفى ذلك غاية الحث على طلب الخير من جهة الموصوف بهما. ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله " واتل " يا محمد على قومك " نبأ إبراهيم " أي خبره، حين " قال لأبيه وقومه ما " الذي " تعبدون " من دون الله ؟! يعني أي شئ معبودكم على وجه الانكار عليهم، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام. 1 - سورة 56 الواقعة آية 35. 2 - سورة 2 البقرة آية 22 وسورة 13 الرعد آية 19 وسورة 14 إبراهيم آية 32 وسورة 16 النحل آية 65 وسورة 20 طه آية 53 وسورة 22 الحج آية 63 وسورة 35 فاطر آية 27 وسورة 39 الزمر آية 21. 3 - سورة 7 الأعراف آية 107 وسورة 20 طه آية 22 وسورة 26 الشعراء آية 33 وسورة 27 النمل آية 12 وسورة 28 القصص آية 32 وسورة 37 الصافات آية 46. 4 - سورة 2 البقرة آية 69. 5 - سورة 43 الزخرف آية 67. 6 - تفسير القرطبي 13 / 107 والطبري 19 / 46 واللسان (نقر) وروايته نزلوا بأنقرة يسيل عليهم * ماء الفرات يحئ من أطواد. 7 - سورة 26 الشعراء آية 90. 8 - مر تخريجه في 6 / 79. 9 - تفسير القرطبي 13 / 107.
إسلام ويب - إعراب القرآن للنحاس - شرح إعراب سورة الشعراء - قوله تعالى إنا لمدركون- الجزء رقم3
٦٩ - ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ﴾
جملة "واتل" مستأنفة. ٧٠ - ﴿ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ﴾
"إذ" اسم ظرفي بدل اشتمال مِنْ ﴿ نَبَأَ ﴾ ، "ما" اسم استفهام مبتدأ. ٧١ - ﴿ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ﴾
جملة "فنظل" معطوفة على جملة "نعبد"، الجار "لها" متعلق بـ "عاكفين"، وهو خبر "ظل". ٧٢ - ﴿ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴾
"إذ" ظرف زمان متعلق بالفعل. ٧٤ - ﴿ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾
مقول القول مقدر أي: لم نجدها كذلك، جملة "وجدنا" مستأنفة. الكاف نائب مفعول مطلق أي: يفعلون فِعْلا مثل ذلك الفعل. وجملة "يفعلون" مفعول ثان. ٧٥ - ﴿ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ ﴾
مقول القول مقدر أي: أتأملتم. وجملة "رأيتم" معطوفة على مقول القول المقدر. والمفعول الثاني لـ "أرأيت" محذوف أي: هل يستحق العبادة؟ و"ما" اسم موصول مفعول أول. ٧٦ - ﴿ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ ﴾
"أنتم" توكيد للواو في ﴿ تَعْبُدُونَ ﴾ ، "آباؤكم" معطوف على الواو في ﴿ تَعْبُدُونَ ﴾. ٧٧ - ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾
جملة "فإنهم عدو" مستأنفة، الجار "لي" متعلق بـ "عدو"، والجملة مستأنفة في حيز القول.
مشكل إعراب القرآن - الجزء: 1 صفحة: 370
حديث الجمعة : (( فلمّا تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنّا لمدركون قال كلاّ إن معي ربي سيهدين )) - OujdaCity
قال البكري: وفيه اليوم طيئ وسليح، وفي بارق إلى هيث وما يليها، كلها منازل طيئ وسليح. هذا قول عمر بن شبة. وقال غيره: أنقرة: موضع بالحيرة. وقد صرحوا بأن أنقرة هذه. غير أنقرة التي في بلاد الروم (الأناضول) وهي الآن قاعدة دولة الترك. ]] يعني بالأطواد: جمع طود، وهو الجبل.
إنا لمدركون
- فطور صباحي الرياض
- مسلسل الحياة حلوة احيانا
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الشعراء - القول في تأويل قوله تعالى " فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون "- الجزء رقم19
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الشعراء - الآية 61
⁕ حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: ﴿قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ يقول: سيكفيني، وقال: ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ وقوله فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ﴾ ذكر أن الله كان قد أمر البحر أن لا ينفلق حتى يضربه موسى بعصاه. ⁕ حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قال: فتقدم هارون فضرب البحر، فأبى أن ينفتح، وقال: من هذا الجبار الذي يضربني، حتى أتاه موسى فكناه أبا خالد، وضربه فانفلق. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، قال: أوحى الله فيما ذكر إلى البحر: إذا ضربك موسى بعصاه فانفلق له، قال: فبات البحر يضرب بعضه بعضا فرقا من الله، وانتظار أمره، وأوحى الله إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر، فضربه بها وفيها سلطان الله الذي أعطاه، فانفلق. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، ظن سليمان التيمي، عن أبي السليل، قال: لما ضرب موسى بعصاه البحر، قال: إيها أبا خالد، فأخذه إفْكَلُ.
وقال أبو عبيدة: معنى أزلفنا جمعنا، وليلة مزدلفة ليلة جمع، والمعنى قربنا قوم فرعون إلى البحر كما يسرنا لبني إسرائيل سلوك البحر وكان ذلك سبب قربهم منهم حتى اقتحموه وقيل: معناه قربناهم إلى المنية لمجئ وقت هلاكهم قال الشاعر:
وكل يوم مضئ أو ليلة سلفت * فيها النفوس إلى الآجال تزدلف ( 9)
وأنجينا موسى ومن معه يعني بني إسرائيل أنجيناهم جميعهم من الهلاك والغرق " ثم أغرقنا الباقين " من فرعون وأصحابه. وقال تعالى " إن في ذلك " يعني في فلق البحر فرقا، وانجاء موسى من البحر، وإغراق قوم فرعون، لدلالة واضحة على توحيد الله وصفاته التي لا يشاركه فيها أحد. ثم اخبر تعالى ان " أكثرهم لا يؤمنون " ولا يستدلون به بسوء اختيارهم كما يسبق في علمه. فالاخر - بفتح الخاء - الثاني من اثنين قسيم (أحد) كقولك نجا الله أحدهما، وغرق الآخر، والآخر - بكسر الخاء - هو الثاني قسيم الأول كقولك نجا الأول وهلك الآخر. وقيل: معنى " وما كان أكثرهم مؤمنين " ان الناس مع هذا البرهان الظاهر، والسلطان القاهر، بالامر المعجز الذي لا يقدر عليه أحد غير الله، ما آمن أكثرهم، فلا تستنكر أيها المحق استنكار استيحاش من قعودهم عن الحق الذي تأتيهم به، وتدلهم عليه، فقد جروا على عادة اسلافهم، في انكار الحق وقبول الباطل.
واللهُ ليس بينه وبين أحد نسب إلا طاعته.. ثم أسبابٌ يوحي بها إلى عباده؛ ليتخذوها مدارجَ للنصر.. وأول الأسباب اليقين.. انظروا إلى موسى عليه السلام حين قال له اليائسون: { إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}!! والله لكأني أنظر إليه وقد انتفض جسده الشريف صارخاً فيهم: كلا كلا { إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}!! يقينٌ تام وتوكلٌ كامل.. فلما رأى الله جل وعلا صدقَ يقين عبده موسى عليه السلام.. قال: { فَأَوْحَيْنَا}.. الله.. ما أسرع الفاء هنا وأقطعها وأجلها!! بماذا أوحى؟!! بالضرب بالعصا!! وماذا تفعل العصا في البحر؟!! لا تتفلسف.. اضرب فقط.. افعل شيئاً.. لا تجلس في بيتك تندب حظك وتلعن زمنك وتتهم الآخرين بما فيك من عجز، ثم تُسلمهم وتُسلم نفسك لعدوك وعدوهم!! وها هي (الفاء) مرة أخرى قاطعة سريعة { فَانفَلَقَ}.. لقد جاءت بعدما فعل موسى شيئاً.. بعدما حرك يده بالعصا.. بعدما لامست العصا صفحةَ الماء.. وما أهون العصا أمام البحر!! بيد أن الله جل وعلا يريد أن يُعلمك أن النصر من عنده والعملَ من عندك!! فاعمل لتُعذر لا لتُنصر!!.. ثم تأتي (الواو) بدل الفاء في { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ. وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ}.. فلا داعي للسرعة هنا.. فقد صح يقين موسى أولاً، ثم اكتمل أخذه بالأسباب ثانياً (حتى لو كانت الأسباب تافهة في عرف اليائسين!!! )
فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) يقول تعالى ذكره: فلما تناظر الجمعان: جمع موسى وهم بنو إسرائيل, وجمع فرعون وهم القبط ( قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) أي إنا لملحقون, الآن يلحقنا فرعون وجنوده فيقتلوننا, وذكر أنهم قالوا ذلك لموسى, تشاؤما بموسى. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, عن أبيه, قال: قلت لعبد الرحمن ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) قال: تشاءموا بموسى, وقالوا: أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا. حدثنا موسى, قال: ثنا أسباط, عن السديّ: ( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ) فنظرت بنو إسرائيل إلى فرعون قد رمقهم قالوا (إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) (قالوا) يَامُوسَى (أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا) اليوم يدركنا فرعون فيقتلنا, إنا لمدركون; البحر بين أيدينا, وفرعون من خلفنا. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن أبي بكر, عن شهر بن حوشب, عن ابن عباس, قال: لما انتهى موسى إلى البحر, وهاجت الريح العاصف, فنظر أصحاب موسى خلفهم إلى الريح, وإلى البحر أمامهم (قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
وقوله: ﴿فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾
يقول تعالى ذكره: فكان كل طائفة من البحر لما ضربه موسى كالجبل العظيم. وذُكر أنه انفلق اثنتي عشرة فلقة على عدد الأسباط، لكل سبط منهم فرق. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ⁕ حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: ﴿فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾ يقول: كالجبل العظيم، فدخلت بنو إسرائيل، وكان في البحر اثنا عشر طريقا، في كل طريق سبط، وكان الطريق كما إذا انفلقت الجدران، فقال: كل سبط قد قتل أصحابنا؛ فلما رأى ذلك موسى دعا الله فجعلها قناطر كهيئة الطيقان، فنظر آخرهم إلى أولهم حتى خرجوا جميعا. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، وحجاج، عن أبي بكر بن عبد الله وغيره قالوا: انفلق البحر، فكان كل فرق كالطود العظيم، اثنا عشر طريقا في كل طريق سبط، وكان بنو إسرائيل اثني عشر سبطا، وكانت الطرق بجدران، فقال كل سبط: قد قتل أصحابنا؛ فلما رأى ذلك موسى، دعا الله فجعلها لهم بقناطر كهيئة الطيقان، ينظر بعضهم إلى بعض، وعلى أرض يابسة كأن الماء لم يصبها قطّ حتى عبر. قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: لما انفلق البحر لهم صار فيه كوى ينظر بعضهم إلى بعض.
فكم من طاغية يتمادى في طغيانه، وهو لا يدري أنه إنما يعد نفسه لنهاية مخزية مذلة. ومعلوم أن الله عز وجل ما قص علينا أخبار الأولين للتسلية وتزجية الوقت بل قصها علينا للموعظة والاحتياط والحذر خصوصا حين يتعلق الأمر بالوقوف إلى جانب الباطل ومناصرته على الحق. ومن تلك الأخبار خبر نبي الله موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون الذي تجرأ على رب العزة جل جلاله وسولت له نفسه أن يستعبد خلقه سبحانه وتعالى، ويسومهم سوء العذاب ظلما وطغيانا. ومن أخبار موسى عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم خبر نهاية الطاغية فرعون الذي بلغ طغيانه أن فكر في بناء صرح ليبلغ أسباب السماوات ويطلع على إله موسى كما جاء في الذكر الحكيم في قوله تعالى: (( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلّع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زيّن لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب)) ، فأخزاه الله تعالى بميتة في قاع البحر ، فكان جزاؤه على قدر علوه، فخرّ من علو صرح في السماء إلى قاع بحر. وحتى لا يصاب أهل الحق وهم في صراعهم مع أهل الباطل باليأس من نصر الله عز وجل الموعود لمن ناصر الحق، وهي سنته في خلقه ، قص عز وجل عليهم قصة أصحاب موسى لما فروا من طغيان فرعون، فأتبعهم يريد الفتك بهم فقال سبحانه وتعالى: (( فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلاّ إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم وأزلفنا ثم الآخرين وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين)).