[5]
و من هنا حمل بعض المفسرين القضية على التمثيل قائلا: و يمكن أن يكون قوله: «إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» واردا مورد التمثيل أي كان ذهابه هذا و مفارقة قومه ذهاب من كان مغاضبا لمولاه و هو يظن أن مولاه لن يقدر عليه و هو يفوته بالابتعاد منه فلا يقوى على سياسته و أما كونه ع مغاضبا لربه حقيقة و ظنه أن الله لا يقدر عليه جدا فمما يجل ساحة الأنبياء الكرام عن ذلك قطعا و هم معصومون بعصمة الله. [6]
و على حال فان يونس لما تعب من دعوتهم و اصابه اليأس من الايمان و اشتد غضبه عليهم و ظن أنّه قد أدّى كلّ رسالته بين قومه العاصين، و لم يترك حتّى «الأولى» في هذا الشأن حسب اعتقاده، فلو تركهم و شأنهم فلا شيء عليه، مع أنّ الأولى هو بقاؤه بينهم و الصبر و التحمّل و التجلّد، فلعلّهم ينتبهون من غفلتهم و يتّجهون إلى اللّه سبحانه. و أخيرا، و نتيجة تركه الأولى هذا، ضيّق الله عليه فابتلعه الحوت فَنادى فِي الظُّلُماتِ "أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فقد ظلمت نفسي، و ظلمت قومي، فقد كان ينبغي أن أتقبّل و أتحمّل أكثر من هذه الشدائد و المصائب، و أواجه جميع أنواع التعذيب و الآلام منهم فلعلّهم يهتدون.
- التائب من الذنب كمن لا ذنب له - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حديث التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ
- التائب من الذنب كمن لا ذنب له - الإسلام سؤال وجواب
- ما الشيء الذي يكفر الذنوب؟
- بجوائز “aips” رئيس
التائب من الذنب كمن لا ذنب له - إسلام ويب - مركز الفتوى
وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِمَنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ وَقَتْلِ النَّفْسِ وَالزِّنَى، أَنَّهُ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ ، وَهَذَا حُكْمٌ عَامٌّ لِكُلِّ تَائِبٍ مِنْ ذَنْبٍ. وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزُّمَر/ 53. فَلَا يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ ، وَلَكِنْ هَذَا فِي حَقِّ التَّائِبِينَ خَاصَّةً " انتهى من "الجواب الكافي" (ص: 165).
" فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وإذا محي أثر الذنب بالتوبة صار وجوده كعدمه فكأَنه لم يكن " انتهى من "طريق الهجرتين" (ص: 231). وقال القاري رحمه الله:
" اعْلَمْ أَنَّ التَّوْبَةَ إِذَا وُجِدَتْ بِشُرُوطِهَا الْمُعْتَبَرَةِ ، فَلَا شَكَّ فِي قَبُولِهَا وَتَرَتُّبِ الْمَغْفِرَةِ عَلَيْهَا ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ) الشورى/ 25 ، وَلَا يَجُوزُ الْخُلْفُ فِي إِخْبَارِهِ وَوعْدِهِ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1637).
ولمعرفة الحديث الحسن وتعريفه ، وأقسامه ،. والله أعلم. للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام:
اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا
اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-23-2015, 02:37 PM
آخر مشاركة: 11-10-2015, 12:39 PM
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-23-2015, 04:35 AM
حديث حسن
بواسطة رعش قلبي في المنتدى الواحة العلمية و ملتقى المعلمات
آخر مشاركة: 11-21-2007, 09:27 AM
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
حديث التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ
11-12-2016, 01:08 PM
#1
بسم الله الرحمن الرحيم..
روى ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له)وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة. أرجو شرح هذا الحديث ؟، وما المقصود بكلمة حديث حسن ؟
الجواب:
الحمد لله
أولا:
روى ابن ماجة (4250) والطبراني في " المعجم الكبير " (10281) وأبو نعيم في " حلية الأولياء " (4/210) والبيهقي في " السنن " (20561) من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ) ورجاله ثقات ، إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه ، فهو منقطع ، راجع "التهذيب" (5/65). لكنه ثابت لما له من الشواهد ، ومن ثَمّ حسنه من حسنه من العلماء ، وصححه من صححه منهم. قال الحافظ في الفتح (13/471): " سنده حسن ". وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية " (1/ 87): رجاله كلهم ثقات ". وقال السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص249): " رجاله ثقات ، بل حسنه شيخنا يعني لشواهده ". وحسنه السيوطي في " الجامع الصغير " (3386) ، وكذا الألباني في "صحيح الجامع" (3008)، وصححه ابن باز في " مجموع الفتاوى " (10/314).
التائب من الذنب كمن لا ذنب له - الإسلام سؤال وجواب
ما الشيء الذي يكفر الذنوب؟
تاريخ النشر: الأحد 23 شعبان 1440 هـ - 28-4-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 397324
14178
0
5
السؤال
عندما كنت مراهقة 14-18 سنة، لا أتذكر بالضبط، كنت في فترة تشكيك في الدين، وأقرأ عن الأديان والإلحاد, لم أكفر أو ألحد، كنت أعرف أني لم أقرأ الكثير حتى أقرر، ومع قراءة كلام الملحدين صرت أشكك بكل شيء إسلامي أقرأه، وأحيانا أستهزئ به بداخلي. كنت أقدس فنانتي المفضلة, وأتوقع أني وضعتها بمرتبة الآلهة. الحين -22 سنة- تبت والحمد لله، وتبين لي أن طريق الحق هو الإسلام، لكني أخاف أني وقعت في الشرك، ولا أعرف ماذا أفعل. صدقا ما أعرف، ودائما أصحو من النوم ترعبني فكرة أني أبقى في النار وحدي طيلة العمر. هل تقبل توبتي؟ أعرف أن الشرك لا تقبل معه التوبة, أنا فعلت كل هذا في فترة تشكيكي، ما كنت أعرف أصلا إذا كان الإسلام هو دين الله. والحين عرفت، وندمت جدا على كل ما فات. الحمد لله، الحين لا أترك فروضي، وأصلي الوتر كل يوم، وتقريبا الضحى كل يوم. جاوبوني. جزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي تاب عليك، وهداك للحق، ثم اعلمي أن توبتك صحيحة مقبولة، وأنك ترجعين من ذنبك مهما كان عظيما كمن لم يذنب، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
بجوائز “aips” رئيس
- حديث التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ
- حكم التوبة من الذنب، وبيان شروط التوبة
- دلائل قبول توبة العاصي - إسلام ويب - مركز الفتوى
- ما هو الذنب الذي ارتكبه النبي يونس؟ أ ليس الانبياء مصونين عن الخطأ و المعصية؟ - أسئلة الأرشیف - موقع اسلام كوئست مرجعا إسلامية للإجابة عن الأسئلة في الفضاء الافتراضي
- رمز قبيلة شمر - مجلة أوراق
- مسلسل امر اخلاء الجزء الثاني على اي قناة - عربي نت
وما في حديث الترمذي: أن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. وعلى التائب أن يبتعد عما يجره للرذيلة من أصدقاء السوء ومن المثيرات وأن يكثر من الأعمال الصالحة، قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}، وقال تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}. وأما مقولة أن الله يمهل ولا يهمل فهي صحيحة المعنى ولكنها في حق المصر على المعاصي ويدل لصحتها قول الله تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {إبراهيم:42}، وقوله تعالى: وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى {فاطر:45}، وفي حديث مسلم: أن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته. ولكن من تاب إلى الله توبة نصوحا فإن المأمول من الله أنه يعفو عنه ويتقبل توبته ويرحمه ويبدل سيئاته حسنات، وأما كون العقاب من جنس الذنب فهذا قد يقع في بعض الذنوب دون بعض وقد لا يقع أصلاً، فقد يبتلى العاق بعقوق أبنائه له وقد يبتلى الزاني بخيانة أهل بيته نعوذ بالله، ولكن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في حديث ابن ماجه وحسنه ابن حجر.
[7]
[1] روى الميبدي عن عبد الله بن مسعود أن يونس (ع) بعث بالنبوة و هو في الثالثة و الثلاثين من عمره و لبث في قومه داعيا لهم ثلاث وثلاثين سنة و لم يؤمن له خلال هذه الفترة الطويلة الا رجلان. (انظر: الميبدي، رشيدالدين احمد بن ابي سعد، كشف الأسرار و عدة الأبرار، ج 6، ص 299، أمیر کبیر، طهران، الطبعة الخامسة، 1371ش)
[2] طيب، سيد عبد الحسين، اطيب البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 232، انتشارات اسلام، طهران، الطبعة الثانية، 1378ش. [3] ثقفي طهراني، محمد، تفسير روان جاويد، ج3، ص 572- 573، برهان، طهران، 1398 ق. [4] حسينى همداني، سيد محمد حسين، انوار درخشان، ج11، ص 93- 94 مكتبة لطفي، طهران، 1404ق. [5] تفسير نور الثقلين، ج3، ص: 449
[6] الطباطبائي، سيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، ج 14، ص 314، مكتب الاعلام الاسلامي، قم، الطبعة الخامسة، 1417ق
[7] مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج10، ص: 230- 231، نشر مدرسة الامام علي بن أبي طالب (ع)، قم، الطبعة الاول، 1421هـ.
وأما صوت الله فلا يسمعه أحد من البشر في الدنيا إلا الأنبياء ، ولا نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهكذا لا يرى أحد ربه حتى يموت ، ونراه في الدار الآخرة ، نسأل الله أن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم. وكل ما يجب على صاحبك الآن: أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا: فيقلع عن هذه الذنوب والمعاصي التي أوقعه فيها عدوه اللعين ، وأن يندم على ما فات منه ، وأن يسارع إلى إصلاح اللحظة التي يحياها بطاعة الله تعالى ، والإكثار من الخيرات ، والإقبال على الله بحسن الظن فيه ، والرجاء له ، والرغبة فيما عنده سبحانه ؛ قال الله تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/ 53. وروى ابن ماجة (4250) عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: ( وَسَلَّمَ التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ). حسنه الألباني في "صحيح ابن ماجة". قال السندي رحمه الله:
" قَوْله ( التَّائِب مِنْ الذَّنْب) إِطْلَاق الذَّنْب يَشْمَل الذُّنُوب كُلّهَا ، فَيَدُلّ الْحَدِيث عَلَى أَنَّ التَّوْبَة مَقْبُولَة مِنْ أَيّ ذَنْب كَانَ ، وَظَاهِر الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى أَنَّ التَّوْبَة إِذَا صَحَّتْ بِشَرَائِطِهَا فَهِيَ مَقْبُولَة " انتهى من " حاشية السندي على سنن ابن ماجه " ( 2/ 562).
وهو في قول النبي صلى الله عليه وسلم، حين سأله عبدالله بن مسعود أي ذنب أعظم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أن تجل لله نداً وهو خلقك". شاهد أيضاً: ما هي مكروهات الصيام اسلام ويب ماهو الذنب الذي لا يغفره الله أبدا مع ذكر الآية إن أعمال العباد لاتحبط إلا بالذنوب، وهناك ذنوب تحتاج إلى توبة فقط كأن يقوم الشخص بفعل ذنب، كشهادة الزور، أو عقوق الوالدين، أو الرياء ويريد التوبة منه ليغفر الله له فعليه وقتها أن يقلع عن الذنب، ويرد الحقوق إلى أصحابها، ويمكنه أن يتصدق، ويصلي ويصوم ويداوم على الاستغفار كلما تذكر هذا الذنب، لقوله تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ". إلا أن هناك ذنب لايغفره الله عز وجل لعباده وهو الشرك بالله ، فإن هذا الذنب لا يغفره الله أبداً، ولا يوجد ذنب غير هذا الذنب لايُغفر لقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ". شاهد أيضاً: ما صحة دعاء اللهم يا مغير الأحوال غير حالي الى احسن حال أنواع الشرك يعد الشرك من الكبائر التي لا يغفرها الله لعباده، ويكون جزاءه النار خالداً فيها، اذ أن الشرك نوعان ولكل نوع تعريفه وحكمه وفيما يلي بيان أنواع الشرك 1.