ومن هنا رأينا انخفاضا بنسبة 22% في عقود الرهن العقاري الجديدة لدى البنوك التي أعلنتها مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" في شهري أبريل ومارس. ومع انخفاض عدد الأشخاص الذين يبحثون عن المنازل ويذهبون إلى البنوك للطلب والاستفسار عن الرهون العقارية، فسوف يكون هناك ثبات قصير الأجل في الطلب على مساكن الرهن العقاري الجديدة. والآن بعد عودة فتح الاقتصاد، وبما أننا نعتقد اعتقاداً راسخاً بأن سوق الرهن العقاري تدعمه اتجاهات قوية (مثل الديموغرافيا وغيرها)، فإننا نعتقد أن استيعاب الطلب على الرهن العقاري الجديد سوف يبدأ بالارتفاع مرة أخرى. وعلى شركات التمويل تطوير منتجات رقمية لعملائها تمكنهم من متابعة الخدمات والمنتجات وهم في منازلهم، بما يشمل تطبيقات على الهواتف الذكية تتيح للعميل الدفع الإلكتروني وكذلك توفير خاصية الأبعاد الثلاثية (3D) للمعاينة الأولية المساكن المتوفرة. ونحن نعتقد أن تسريع عملية التحول الرقمي سيكون الإرث الذي خلفه لنا تفشي فيروس كورونا في الأسواق العقارية والصناعات المالية ككل والتي سيكون لها صدى حتى بعد انحسار الأزمة. * هل سيكون هنالك تأثير على السيولة في القطاع المصرفي بعد أزمة "كورونا؟ وهل سيكون للشركة دور في تخفيف الضغط على السيولة لدى البنوك؟
- على غرار الأسواق العالمية، سيكون هناك بالتأكيد ضغط على السيولة في القطاع المالي السعودي بالنظر إلى التأثير الذي أحدثه وباء كورونا على الشركات.
وأضاف: "تعزيز الشراكات طويلة الأجل مع الممولين العقاريين تمثل ركيزة أساسية ضمن استراتيجية الشركة الرامية إلى بناء علاقات مستمرة مع الجهات التمويلية لتوفير الإسكان ميسور التكلفة وتنويع الخيارات التمويلية للأسر السعودية، ما يسهم في زيادة نسبة تملك المنازل تماشياً مع هدف الشركة المتمثل في بناء سوق ثانوي قوي في المملكة". بدوره، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك السعودي الفرنسي ريان محمد فايز: "بصفتنا من الممولين العقاريين الأساسيين، تقع على عاتقنا مهمة توفير تمويل عقاري ميسور التكلفة للمواطنين السعوديين مع تجربة متميزة"، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستساعد البنك على تلبية احتياجات شريحة أوسع من المواطنين، كما ساهمت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري بدور مهم لتحقيق أهداف برنامج الإسكان في رؤية المملكة 2030، ونحن بدورنا نتوقع أن نساهم بشكل مؤثر من خلال دعم الشركة لتقديم أعلى مستويات الجودة لعملائنا، إذ تشكل هذه الشراكة شهادة دامغة على ذلك".